العضلة المسببة للصداع وكيف نعالجها فيزيائيا ويمكن ان ينتشر بعدة مناطق بالرأس حيث تفرع عصب المنشأ منها صداع الإجهاد الضغط الم العين الم الرقبة الم الأذن وقد يشتد ويرافقه نبض مؤلم يسمى صداع ماتحت القذال

العضلة المسببة للصداع: الأسباب والعلاج الفيزيائي

يُعتبر الصداع من أكثر الحالات شيوعًا التي يعاني منها الناس في مختلف الأعمار. ومن بين أنواع الصداع، يبرز صداع الإجهاد والضغط كأحد الأنواع الأكثر شيوعًا، والذي يمكن أن يكون له أسباب متعددة، بما في ذلك العضلات المشدودة. في هذه المقالة، سنستعرض العضلة المسؤولة عن هذا النوع من الصداع، كيفية انتشار الألم، والعلاج الفيزيائي الفعال.

العضلة المسؤولة عن الصداع

تُعتبر عضلة الرقبة الخلفية وخاصة عضلة شبه المنحرفة وعضلة الرافعة للكتف من العضلات الرئيسية التي تلعب دورًا في ظهور الصداع. عندما تتعرض هذه العضلات للإجهاد أو التوتر، يمكن أن تؤدي إلى آلام تنتشر إلى مناطق متعددة من الرأس.

1. عضلة شبه المنحرفة

الموقع: تمتد من قاعدة الجمجمة إلى العمود الفقري.

الدور تساعد في رفع الكتفين وتحريك الرأس.

التوتر الإجهاد المستمر أو الوضعية غير الصحيحة يمكن أن يؤدي إلى تشنجات في هذه العضلة، مما يسبب صداعًا.

. عضلة الرافعة للكتف

-الموقع تمتد من الفقرات العنقية إلى الكتف.

الدور تساعد في رفع الكتف وتحريك الرأس.

التوتر: يمكن أن تؤدي التشنجات في هذه العضلة إلى آلام في الرقبة والأذن، مما قد يتسبب في صداع.

كيفية انتشار الألم

عندما تتعرض هذه العضلات للإجهاد، يمكن أن ينتشر الألم إلى عدة مناطق في الرأس، مما يؤدي إلى:

صداع الضغط يُعرف أيضًا بصداع التوتر، حيث يشعر الشخص بألم ضاغط حول الرأس.

ألم العين قد يشعر المصاب بألم خلف العينين، مما يزيد من شعور الانزعاج.

ألم الرقبة يرتبط الألم في الرقبة مع توتر العضلات، مما يزيد من حدة الصداع.

ألم الأذن قد يكون هناك شعور بالألم في منطقة الأذن بسبب الضغط على الأعصاب المحيطة.

صداع ما تحت القذال يُعتبر نوعًا خاصًا من الصداع، حيث يشعر الشخص بألم نابض في الجزء الخلفي من الرأس.

أسباب الصداع

تتعدد أسباب الصداع الناتج عن توتر العضلات، ومن أبرزها:

الإجهاد والتوتر النفسي: يتسبب الضغط النفسي في شد العضلات، مما يؤدي إلى الصداع.

الوضعيات غير الصحية: الجلوس لفترات طويلة في وضعية غير صحيحة يمكن أن يؤدي إلى توتر العضلات.

قلة النوم: عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم يزيد من احتمالية الإصابة بالصداع.

الإفراط في استخدام الأجهزة الإلكترونية: الاستخدام المفرط للأجهزة مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر يمكن أن يؤدي إلى توتر العضلات.

العلاج الفيزيائي

تتعدد طرق العلاج الفيزيائي التي يمكن أن تساعد في تخفيف الصداع الناتج عن توتر العضلات، ومنها:

1. تمارين الإطالة

تساعد تمارين الإطالة على تخفيف التوتر في العضلات. يمكن ممارسة بعض التمارين البسيطة مثل:

– إطالة عضلات الرقبة قم بإمالة رأسك برفق إلى الجانب، مع الاحتفاظ بالوضع لبضع ثوانٍ، ثم تغيير الاتجاه.

– إطالة عضلات الكتف قم برفع الكتفين نحو الأذنين، ثم إرخائهما.

. التدليك بحركات ديناميكية يقوم بها المعالج للمريض سريريا

يمكن أن يكون التدليك فعالًا في تخفيف توتر العضلات. يُنصح بالتوجه إلى معالج محترف أو ممارسة التدليك الذاتي:

-تدليك منطقة الرقبة استخدم أصابعك لتدليك العضلات المشدودة.

تدليك منطقة الرأس: يمكن استخدام الضغط الدائري على الجبهة والصدغين.

3. العلاج بالحرارة أو البرودة

يعتبر استخدام الحرارة أو البرودة وسيلة فعالة لتخفيف الألم:

الحرارة: يمكن استخدام كمادات دافئة على منطقة الرقبة لتخفيف التوتر.

البرودة يمكن وضع كمادات باردة على الجبين لتخفيف الألم.

4. تقنيات الاسترخاء

تساعد تقنيات الاسترخاء في تقليل التوتر النفسي والعضلي:

التأمل يساعد في تهدئة العقل وتقليل الضغط.

اليوغا تعتبر ممارسة اليوغا فعالة في تحسين مرونة الجسم وتقليل التوتر.

5. تعديل نمط الحياة

يمكن أن يؤثر نمط الحياة بشكل كبير على تكرار حدوث الصداع:

الحفاظ على وضعية صحيحة التأكد من الجلوس في وضعية صحيحة أثناء العمل.

النوم الجيد: الحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد.

  • التغذية السليمة تناول وجبات متوازنة ومغذية.

الصداع الناتج عن توتر العضلات هو حالة شائعة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على جودة الحياة. من خلال فهم العضلات المسؤولة عن هذا النوع من الصداع، يمكن اتخاذ خطوات فعالة للتخفيف من الأعراض. العلاج الفيزيائي يقدم مجموعة من الخيارات التي يمكن أن تساعد في تخفيف الألم وتحسين جودة الحياة. إذا كنت تعاني من صداع متكرر، يُفضل استشارة طبيب أو معالج فيزيائي لتحديد العلاج الأنسب لحالتك.